تنتمي أعمال رفيدة سحويل المدمرة والمعروض منها على المنصة ضمن التظاهرة الفنية المستمرة دي أن ايه إلى فترة تمتد ما بين عامي ٢٠٠٩ وحتى ٢٠٢٣، وتشفٌّ هذه الأعمال عن توق الفنانة إلى المغامرة والتجريب على مستوى التشكيل؛ حيث يبدو جلياً انشغالها بالقبض على جوهر الحركة وانسيابية حدوثها داخل اللوحة، سواء أكانت حركة الجسد، أو الأشياء، أو حتى الحركة الكامنة فيما يبدو ساكناً وثابتاً، وكأنها بذلك تعبر على رغبتها كفنانة وامرأة وإنسانة للتحرر من جمود الواقع والانعتاق من حالة الركود والمراوحة التي تستدعيها حالة الحصار والهيمنة الاستعمارية التي يخضع لها واقع الحياة في قطاع غزة، والتي تتخذ بدورها .تجليات خانقة وضاغطة على مستويات متعددة
كما تتجلى روح الفنانة المغامِرة، أيضاً، على مستوى التجريب في الخامات واستكشافها؛ ما بين ألوان مائية على ورق، أو أكريليك على قماش، أو مواد مختلفة تشمل خامات عضوية وغيرها، إضافة إلى انخراطها في التعبير من خلال أشكال فنية متعددة مثل التصميم والنحت.
والجدير ذكره هنا، أن رفيدة سحويل جعلت من الفيديو آرت، ومنذ فترة مبكرة، شكلاً فنياً أساسياً في مسيرتها الفنية، تتناول من خلاله موضوعات وأسئلة معقدة قد تضيق بها اللوحة وأشكال فنية أخرى.
نُشِر بتاريخ ٣١-١٢-٢٠٢٤